**"ترعة أبو حمار" و"ترعة المُرّة" (بضم الميم وتشديد الراء) من الأسماء التي تثير الاستغراب عند سماعها. لا يُعرف على وجه الدقة سبب هذه التسمية، ولا من هو "أبو حمار". ورغم محاولات البحث في أصول هذه الأسماء، لم تظهر إجابة واضحة لأي من السؤالين.
لكن بارقة أمل ظهرت في الجزء التاسع عشر من كتاب "الخطط التوفيقية" لعلي باشا مبارك، وزير المعارف الأسبق، حيث أشار إلى ما يلي:
"ترعة السوهاجية" و"ترعة حوض سوهاج" يمتد منهما فرع باتجاه الغرب، يصرف مياهه في "مجرى أبو حمار".
ملاحظات هامة:
- اسم "أبو حمار" كان مُسجّلًا في الوثائق الحكومية الرسمية.
- الكتاب أشار إلى "مجرى أبو حمار"، وليس "ترعة أبو حمار"، ولم تُذكر هذه الترعة ضمن قائمة ترع مديرية جرجا.
- يُرجّح أن هذا المجرى كان في الأصل شقًا مائيًا صغيرًا، ربما نَشَأ بسبب الرشح أو تسرب المياه من الأراضي الزراعية المحيطة، ولم يكن بالاتساع الذي يجعله يُصنف كترعة حقيقية.
ارتباط محتمل:
وفقًا لإحصائية عام 1882م، ذُكر "نجع أبو مُرّة" كأحد نجوع قرية بيت خلاف، لكن هذا النجع اختفى تمامًا من الإحصائيات بحلول عام 1897م. ربما كانت الترعة تمر عبر هذا النجع، ومن ثم اكتسبت اسمها منه.
والله أعلم."**
